in the Devil embrace - 40
عزمت لورينا على الذهاب للقاء رينيه بعد الأمور التي حصلت معها والمعركه الكبيره التي كادو أن يخسرو فيها ليستر
جلست لورينا في شقتها لمدة أسبوع تحاول استعادة طاقتها الجسديه والنفسيه
وبعد اسبوع
استيقضت لورينا على رنين المنبه لترفع رأسها وتغلقه من على الطاوله ثم أعادت رأسها لتغرقه في الفراش
– يجب أن انهض
رفعت نفسها من السرير بصعوبه لتقف امام المرأه بملابس النوم، والتي كانت عباره عن شورت قصير وقميص نوم شفاف ابيض اللون
-أبدو في حاله مزريه، انا متأكده لو أن رينيه شاهدني بهذا المظهر سيضحك
ابتسمت لورينا بشكل تلقائي بينما تنظر للمرآة عندما ذكرت اسم رينيه
تنهدت واغمضت عينيها والإبتسامة لازالت مرسومه على وجهها
– أتحرق شوقاً للقائه، هل كبر قليلاً يا تُرى ام لا
ذهبت لورينا لتحظر الفطور لنفسها
القهوه الصباحيه مع قطعتين من التوست مع مربى الجزر وضعتهم على الطاوله وجلست تأكل بشهوه كبيره وسرعه
وبعد أن انتهت بدأت تتنفس بسرعه
– لابد أنني جُننت، ياترى ما بي؟ هل يعقل أن التفكير في ذلك الرجل جعلني اصل الى هذا الوضع المزري؟
نفضت لورينا شعرها بيديها بقوه لتضرب رأسها على الطاوله بجانب كوب القهوه لينقلب كوب القهوه ويُسكب على فخذها الأيمن
قفزت لورينا لشدة حرارة القهوه وذهبت لتقوم بغسلها
– اللعنه!! انه ساخن!
عاودت الذهاب لتجلس على سريرها وتأخذ هاتفها
فتحته لتقلب بين لائحة الأسماء ثم وضعت الهاتف على اذنها
– مرحباً هان، كيف حالك؟ في الواقع اتصلتُ بك أيضاً لاطمأن على وضع ليستر؟
– وضع ليستر الآن مستقر، لكن لا نعرف ما قد يحصل في المستقبل، هل يمكنكِ أن تأتي لتفحصيه بنفسكِ اليوم؟
حكت لورينا رأسها بحيره
– لا أعلم، لكن اليوم لدي عمل لانجزه، لا أعتقد بأني سأستطيع المجيء اعتذر منكَ ومنه
أغلقت الهاتف و منه بجانبها
-ربما كان علي أن اسئل رينيه عن الأسباب التي تجعله يرغب في السيطره على العالم، أو…
– ربما كان علي أن اسئله ما معنى السيطره على العالم بقاموسه
– لابد لي من أن استمع إليه، فأنا لا أريد ارتكاب المزيد من الأخطاء
عادت لورينا لتسحب هاتفها وتتصل بسرعه
– اسمع احتاج مساعدتكما، اريدكما هناك قبل أن أصل حسناً؟ سوف اشرح كل شيء عندما نلتقي
_________________
بعد مده من الزمن ارتدت لورينا ملابس عاديه بنطال جنيز اسود مع قميص فضفاض بلون شعرها مع سترتها الخاصه بالعلماء لتدخل إلى مكتب الرئيس لي جون وو
– صباح الخير أيها الرئيس كيف حالكَ
ابتسم لي جون وو عند رؤيتها ليمد يده لها
– تفضلي بالجلوس لورينا
جلست لورينا أمامه ووضعت قدم فوق الأخرى
– أيها الرئيس، هناك بعض الأسئله التي أريد طرحها عليكَ
– تفضلي انا استمع
تنهدت لورينا لتعيد النظر إليه بعد أن أبعدت نظرها
– أريد أن أعرف ما هي الأسباب التي جعلتك تُنشأ هذه المنظمه؟ كيف اُنشأت هذه المنظمه ومنذُ متى؟
– لا أعتقد أن منظمه بهذا الحجم قد بُنيت خلال خمس سنوات فقط
ابتسم المدير بثقه ونهض ليعطيها كوب من الشاي الذي يعده بنفسه
أخذت لورينا الكوب وابتسمت بينما جلس هو أمامها وبيده كوب آخر
– لورينا يا ابنتي… لقد خططتُ لبناء هذه المنظمه قبل حادثة كوفيد تسعة عشر
أعني أن هذه المنظمه قد بدأتُ ببنائِها قبل عشرة أعوام ومع هذين العامين الآخرين يصبح العدد اثنا عشر عاماً
– أنشأت هذه المنظمه من أجل حماية المستضعفين… الاشخاص الذين ترفضهم الحياة بكل الطرق
– فكما تعلمين جميع العاملين في هذه المنظمه هم أشخاص قد عانوا في حياتهم بشكل كبير…
– مثلما احضرتكِ إلى هنا احضرتهم
-أنتَ محق أيها المدير، لقد لاحضتُ هذا
-ليستر أعمى فلابد من أنه عانى في حياته بشكل كبير قبل أن يصل إلى هنا، اما يولاس فقد اخبرني بكل شيء عن قصته المأساوية
– إذاً أصبحتِ تعرفين لماذا انشأتُ هذه المنظمه
-نعم هذا صحيح، هذه هي كل الأسئلة التي امتلكها شكراً لك على الاجابه
نهضت لورينا بعد أن وضعت كوب الشاي على الطاوله أمامها
محت الإبتسامه من على وجهها بعد أن غادرت المكتب واضعه يديها في جيوبها
– كنتُ واثقه أن هذا الرجل ليس شريفاً
_______________
في الوقت ذاته كان العجوز ينظر إلى كوب الشاي ويبتسم
– يبدو بأن أمر السيطره على لورينا قد باء بالفشل
صاح العجوز على الحرس أمام الباب
-أوقفوا القائدة لورينا واحتجزوها
________
دخلت لورينا بسرعه الى المختبر حيث توجد الساعات التي تمكنهم من الانتقال
وجدت الكثير من المساعدين الذين يعملون على الساعات متواجدين في المكان ذاته
-عمل رائع يا رجال أحسنتم
بدأت لورينا تتفقد المكان وتنظر في الأرجاء
“هذا جيد، لابد لي من فعلها الآن”
أخذت لورينا احد الساعات ووضعها في يدها لتأخذ اثنتين أخريات ووضعهم في جيوبها وتوجهت نحو الغرفه التي تتواجد فيها بوابة الانتقال التي صنعتها
أخرجت لورينا المفاتيح من جيبها وفتحت الباب ثم دخلت واغلقته خلفها
استدارت لورينا عندما سمعت أصوات قادمه وبدأو بطرق الباب بقوه
– قائدة لورينا انتِ رهن الاعتقال! افتحي الباب
فتحت لورينا الساعه خاصتها ثم تذكرت الحقبه الزمنيه التي شاهدتها على البوابه الزمنيه عندما ضحت باتيريشيا من أجلها
– رائع، ها نحن ذا
____________
-سيدي انتَ تحتجز تلك المرأه منذ أسبوع، مالذي تخطط لفعله؟
رفع رينيه عينيه بينما كان يجلس على الكرسي ويسند فكه على يده اليمنى ويضع قدمه فوق الأخرى
– لا أريد قتلها، طالما أنها هنا سيأتون من أجلها، وعندها سأقضي عليهم الواحد تلو الآخر
-لكن سيدي هل تعتقد بأن الفرصه ستسمح لك بأن ترى الآنسه لورينا؟
– لا…
كان رد رينيه بارد وخالي من المشاعر
– ذلك العجوز لن يسمح لها بلقائي ابداً غير أنه قد يكون قد قام بالتلاعب بأفكارها الآن.
-سيدي اريد ان اخبرك شيء، لكن انا اشعر بالتردد قليلاً…
اصبح لوريس يبتلع ريقه ويتعرق بينما يمسح بكم يده
– تحدث انت تعرف اني لن اقتلكَ
كانت نظرات رينيه تقول العكس بعيونه الحارقة وتلك الهاله المليئه بنية القتل
-آه انا اقول انكَ قد تغيرت قليلاً منذ أن بدأت تحب الآنسه لورينا
نهض رينيه من مكانه بهدوء وتقدم نحو لوريس بهدوء ووقف أمامه بشكل مباشر وقريب جداً
لينزل ناضريه نحو لوريس
وتحدث بصوت بارد اجش
– لوريس، تريد القول أنني أصبحتُ ليناً صحيح؟
– آه لا سيدي انا فقط
ابتعد رينيه ليتقدم ويقف أمام الباب ويضع يديه خلف ظهره ليتنفس لوريس الصعداء
-لوريس، انت تعرفني فأنتَ معي منذُ البدايه
– انا الشخص الذي لم يتغير منذ ملايين السنين، لهذا السبب عندما تقول لي هذا مره اخرى أو عندما أشعر بأنك تريد قوله رأسك لن يبقى فوق جسدكَ
نزل لوريس على ركبتيه صارخاً بكلمات اعتذرايه أمام سيده بينما ذلك السيد لم يستدير نحوه ولم يعره اي اهتمام
– لوريس
صِدم لوريس وفتح عينيه
” سيقتلني انا متأكد”
-جهز العربه سوف اذهب الى السوق أشعر أن هناك شيء مثير للاهتمام سيحدث قريباً
نهض لوريس بسرعه ليهرع خارج الغرفه مسرعاً
– باتيريشيا تلك، آخر شخص كانت معه هو لورينا…